– يقوم السرد المتحيز على نشر أفكار أو معلومات أو شائعات، بغرض دعم أو إيذاء مؤسسة أو قضية أو شخص ما.
– نلمس فيه عنصر القصة، والمؤثرات، والغايات والعواطف.
– يتم استخدام لغة مقنعة لمحاولة إقناع الجمهور بوجهة نظرهم أو فكرتهم وإقناعهم بها، من أجل التأثير على السلوك.
– عادة ما يتم نشر السرد المضاد عبر وسائل الإعلام، ويمكن لأولئك الذين يسيطرون على وسائل الإعلام والقادرين إلى الوصول إليه التواصل مع الرأي العام والتأثير عليه.
الخطوة 1: إرساء أيديولوجية معينة (1 من 4)
• تتكون الأيديولوجية العينفة من ستة أنواع من الحجج والمعتقدات:
1. تحديد المظالم وجوانب النقد: يحفز ذلك مشاعر الإحباط وحالة الغيرة دفاعاً عن قيم معينة.
2. تحديد عدو مشترك (غريم) يتم تحميله شماعة المشاكل، بشكل ينصل جهة معينة من المسؤولية ويلقي اللوم على العدو (الغريم).
3. تكوين صورة نمطية لذمّ الغريم واحتقار قيمته / تجريده من إنسانيته: يعيق ذلك من التعاطف ويحرض على الكراهية والرغبة بالانتقام (الثأر).
4. وصف الهوية الاجتماعية الإيجابية: هذا يخلق حالة من التماهي مع اهتمامات وقيم الجماعة.
5. تعريف الأهداف الجماعية والعنف المحتمل باعتباره الطريقة الفعالة الوحيدة. هذا يبرر العنف ويدفع الناس للتحرك.
6. التنبؤ بدولة مستقبلية / هدف مفترض يمكن التوصل إليه من خلال العنف: يرفع ذلك من سقف التوقعات المرتبطة بالتحرك العنيف.
الخطوة 2: بناء رؤية ثنائية للعالم قائمة على صراع بين أقطاب (2 من 4)
تنطلق قوة الدعاية الإعلامية من بساطتها أحياناً. ففي الواقع تقوم الدعايات الإعلامية على “رسائل” معينة بدلاً من الاستناد إلى قصص حقيقية مستوحاة من الواقع. تحمل هذه الرسالة بعض العزاء، وتقدم رؤية مبسطة للعالم، بشكل يبدو فيه أن هناك محور “خير” يقابله محور “شر”، وهناك صراع على ‘الجيد” مقابل “السيء” (أو “الفضيلة” مقابل “الرذيلة”). هذه النظرة العالمية التي تقتصر على رؤية ثانية هي أرضية خصبة للتطرف لأنها تقوم وتشدد على فكرة وجود جماعة “نحن” مقابل جماعة “هم”. فهي تقوم على الانقسام وتتغذى على الخوف من الآخر/الآخرين.
الخطوة 3: اثارة العواطف والانفعالات (اللعب على وتر المشاعر) (3 من 4)
تستمد الدعاية الإعلامية قوة من إثارة العواطف والتلاعب بها.
نجدها تحرض أحياناً على الكراهية والخوف، وتثير النعرات والتفرقة والفتن أمام تعزيزها لمشاعر التفوق. تشمل الدعاية الإعلامية أيضاً تعزيز المعتقدات الاجتماعية والقوالب النمطية المتأصلة بعمق في الثقافة، لدرجة أنه غالبا ما يكون من الصعب إدراك أن المحتوى الوارد هو عبارة عن دعاية إعلامية.
الخطوة: توجيه الجمهور بطرق ملتوية (إشعارهم بالضياع) (4 من 4)
من المفهوم أنك إذا كررت أكذوبة معينة أكثر من 7 مرات، سيتوقف الناس عن إنكارها ويبدؤون بالتصديق. إن إطلاق شرارة خبر معين يترك أثراً مزدوجاً. فهو يخلق الكثير من المحتوى بحيث يمضي الناس وقتاً طويلاً في متابعة المعلومات وتقصيها وتداولها، بحيث يفقدون السيطرة على زمام القصة الحقيقية أو جوهر الموضوع. الأثر الآخر هو أنه يسعى إلى نقل فكرة أو تكهنات معينة باعتبارها حقيقة.
السرد هو ببساطة شيء يحدث لشخص نتعلم منه شيئاً ما.
يمكن تعريف السرد على أنه: “نظام من القصص التي تتشارك في موضوعاتها وأشكالها ونماذجها الأصلية”
أو “مجموعة من القصص التي تروى من وجهة نظر معينة”
Source: Dare to Be Grey
يقوم الاستقطاب الحاد على عقلية «نحن ضد هم».نجد هذه العقلية في كل مكان وزمان تقريباً: إنه ليس نادراً أو غريباً. يمكن أن يكون هناك عدد من الأسباب الداعية لذلك. لا يتحتم بالضرورة أن تكون سلبية أو أن يكون لها أثر سيء، بل نجح الحراك المدني في كثير من الأحيان بفضل اعتماده على تقنيات الاستقطاب. لا يعني ذلك بالضرورة أن الانقسامات الحادة لا تخلو من مخاطرها. فهي تتضمن أيضاً قدراً من المجازفة وإمكانية التصعيد الذي يمكن أن يتضمن قدراً من العنف.
يتمثل جوهر عملية الانقسامات الحادة في تطوير لغة محددة من التعميمات المطلقة، حيث ينظر كل من طرفي النقاش إلى نفسه باعتباره «الجيد»، بينما يعتبر خصمه الطرف «الشرير». لا تتعلق الروايات بالضرورة بالمعلومات الواقعية، بل بالعاطفة والهوية، ويمكن أن يصبح ذلك إشكالياً حقاً.
في هذه الحالة، فإنّ السرديات هي هوية جماعية متقارب تقوم على عصبية معينة: هنا يكون هناك انتماء لمن هم «داخل المجموعة» (هوية مشتركة)، مقابل من هم «خارج المجموعة الخارجية» باعتبارهم “الأغيار” الذين يُنظر إليهم باعتبارهم “الطرف الآخر” أو “النقيض”. تاريخياً، تتشكل هوية المجموعة عادةً مقابل «الآخر». نرى ذلك مثلاً عند اليونانيين القدماء مقابل «البرابرة»، وبين “الكاثوليك” و”البروتستانت”، وغيره.
هذه العصبيات والترابط/التنافر داخل/خارج المجموعة هي بمثابة غريزة بشرية إلى حد كبير، وفي هذه العملية تنشب أحياناً الانقسامات الحادة.
مع زيادة الانقسامات الحادة في المجتمع، ينخفض استعداد المجموعات للتعايش والمشاركة. تمنع الانقسامات الحادة الناس من رؤية بعضهم البعض كبشر، ويمكن أن تضخم من إمكانية جعل الناس عرضة للتعصب، وتلقائياً للتطرف العنيف والإرهاب.
لقد تعاملنا في السابق مع العواقب السلبية للتقنيات التي تغير حياة الناس! مثل دخول السيارة إلى الحيز العام، والذي تطلب عقوداً من لوائح المرور وفحوصات السلامة قبل أن تكون آمنة ومنتشرة حقاً. ومن يعلم؟ ربما الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ما زالت مرحلة مبكرة نسبياً من تاريخها، لذا ستظل تتطلب سنوات من جهود التنظيم الإضافية وتصبح أفضل على الصعيد السياسي والاجتماعي. وبمجرد أن نحقق ذلك، نأمل أن يكون الإنترنت مكانًا آمنًا للجميع.