المجتمع الرقمي هو أكثر بكثير من مجرد معجبين أو متابعين. بالنسبة للناشطين في مجال الحراك الاجتماعي حول العالم، من الضروري أن تساهم مختلف المجتمعات في بناء عالم يمكن فيه للشباب اللذين يعانون من القهر والاستبداد والتهميش المطالبة بحقوقهم وأخذ حيزهم في المجتمع ورسم مستقبل أفضل. من الجيد أن يتم ذلك في أجواء تتقبّل التنوع وتستوعب الاختلافات والآراء المتعددة.
من المفترض أن يقود الأعضاء الأساسيين للتجمعات/المنصات المناقشات على المنصات وخارجها، بالإضافة إلى التأثير على أعضاء المجتمع الآخرين بحيث يتم نشر الرسائل أو الأفكار أو المعتقدات المرجوة على نطاق أوسع. ينبغي أن ننظر إلى أعضاء المجموعات الأساسية (مثلاً على المنصّات الاجتماعية أون لاين) باعتبارهم متابعين مباشرين. هؤلاء الأشخاص مرتبطون بشكل مباشر مع بعضهم البعض ويتابعون التحديثات المنتظمة، ويشاركون في مناقشات مع أعضاء المجتمع (المنصّة/الموقع) الآخرين. كل فرد من أفراد هذا المجتمع لديه القدرة على نقل المعرفة والمواقف إلى المجتمعات الأخرى. بمقدورهم توسيع دائرة الانتشار ومشاركة القيم والمعتقدات إلى مجتمعات أوسع في دوائرهم الاجتماعية.
يمكن للأعضاء الأساسيين للمجتمع مشاركة المحتوى والتفاعل والمشاركة في النقاش، والمناصرة من أجل بعض القيم والمعتقدات، والتأثير على أقرانهم فيما يتعلق بالقيم والمعتقدات التي تهدف المنصة إلى المساهمة فيها.
على الانترنت نجد عدة شرائح اجتماعية. يمكن رؤية مختلف هذه الشرائح في الرسم البياني الوارد أدناه، مع مثال عن مجتمع “آر إن دبليو ميديا”:
1. كل المجتمع: العدد الإجمالي للأشخاص داخل المجتمع المستهدف.
2. المجتمع المحتمل: الأشخاص الذين من المحتمل أن يصبحوا جزءاً من مجتمعك.
3. المجتمع التابع: الأشخاص الذين يتابعون مشاريعك وأنشطتك و/ أو محتواك عبر الإنترنت.
4. المجتمع المتفاعل:“المستخدمون النشيطون” أو المجتمع الأساسي”، أولئك الذين يشاركون باستمرار على المنصّات المتعددة.
مثال على قواعد وإرشادات المجتمع: شبكة “لاف ماترز” (الحب ثقافة) العالمية
توفر شبكة “لاف ماترز”/الحب ثقافة محتوى متعلق بالصحة الجنسية والإنجابية للشباب عبر منصاتها الرقمية المتعددة، بهدف توفير معلومات عن الحب والجنس والعلاقات للشباب بصراحة وبدون حرج في الأماكن التي غالبا ما تغيب فيها هذه المعلومات أو تتعرض للرقابة أو الحجب.
انطلاقاً من رؤيتنا بأن تكون منصتنا المصدر الرئيسي للمعلومات في عالم يكون فيه الحب والجنس والعلاقات حقا وخياراً، وبشكل قائم على المتعة والصدق والرضا المتبادل، توفر مواقع “لاف ماترز” العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها مساحة للمناقشة والمعلومات التي تشرك الشباب في نقاش مسائل الحب والجنس والعلاقات دون اطلاق الأحكام. من هنا، توفر منصّاتنا عددا متزايدا من الفرص للشباب لمناقشة المعلومات المتعلقة بالصحة الجنسية والحصول على المحتوى التعليمي، والمشاركة في النقاش حول مسائل متعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية المحددة التي تهمهم وتبادل الآراء. عبر منصات “لاف ماترز” يمكن إيجاد مساحة آمنة عبر الإنترنت حيث يمكن للشباب طرح الأسئلة والحصول على إجابات متوازنة حول الحب والجنس والعلاقات بشكل قائم على المصداقية والجودة والانفتاح. فيما يلي بعض القواعد والإرشادات المتعلقة بالتعامل:
القيم: تؤمن شبكة “لاف ماترز” العالمية بالتنوع وتحتفل به، وتعتقد أن العلاقات ينبغي أن تقوم على التفاهم والتكامل والقيم المشتركة.
يقوم توجه “اللاف ماترز” في تأسيسه وتعامله لمساحات اجتماعية تناقش مسائل الصحة الجنسية والإنجابية على قيم معينة مثل: التنوع، والاحترام، وحرية الاختيار، والحوار المفتوح، وتقبّل واستيعاب مختلف الناس والثقة والأمان.
المبادئ: تتمثل المبادئ التي توجه بناء المجتمع الذي يستوعب مختلف الناس بما يلي
معلومات موثوقة حول الصحة الجنسية والإنجابية بشكل قائم على البراهين والأدلة والحقوق
توجه إيجابي فيما يتعلق بالجنس والمتعة
الابتكار
استيعاب التنوع
عدم اطلاق الاحكام
الانفتاح والصراحة
تسليط الضوء على الشباب
الطموح والتطور المستمر
روح التعاون والتبادل
Collaborative
قواعد وإرشادات التعامل على منصّاتنا ومجموعاتنا
توفر شبكة اللاف ماترز العالمية مساحات آمنة للشباب حول مسائل متعلقة بحياتهم، وتحديداً الحب والجنس والعلاقات. نتوقع من جميع المشاركين الالتزام بقواعد وإرشادات التعاملعلى منصّاتنا، والتي تبين نهجنا وقواعدنا في التعامل والتيسير.
ترحب “لاف ماترز” بالحوار والاختلاف ووجهات النظر المتنوعة، ولكن لا نسمح أو نقبل بالتعدّي على الآخرين أو التهجم المشخصي (ضد المؤلفين أو المستخدمين)، ونمنع سلوكيات مثل التصيد والتحرش والإساءة وغير ذلك من التجاوزات. يركز نهج مواقع اللاف ماترز، ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها، على توفير مساحة للنقاشات الهادفة والبناءة القائمة على الاحترام.
يمكن انتقاد المحتوى الذي ننشره، ولكننا لا نسمح في منصاتنا أن يتم صورة مؤسستنا أو المساهمين أو التشهير بنا أو تحريف المعلومات. انطلاقاً من حرصنا على النقاش والمصداقية، فإننا نميز بين النقاشات الحرة والهادفة والبنّاءة وبين الآراء الموجهة والمضللة والأساليب المغرضة.
ندرك أنه يمكن أن تكون هناك انطباعات وردود قوية حول المواضيع والمسائل التي يناقشها “لاف ماترز”. نتقبّل الاختلاف وتنوع وجهات النظر، ولكننا سنحذف أي محتوى غير لائق أو عدائي، أو الذي يهدد ويضايق الموجودين بشكل مفرط. يرجى احترام آراء ومعتقدات الآخرين، والتفكير مرتين حول أثر ما ستنشره على الآخرين.
تحتفظ شبكة اللاف ماترز بالحق في تعديل أو تنقيح أو اختصار أو حذف المحادثات ذات الطابع الهجومي (الناري) تبعاً للمستخدمين، والقائمة على الاستقطاب الحاد أو اطلاق الاحكام والنعرات ضد جماعة أو طائفة معينة. نرفض التعميمات التي تجرح فئة معينة من الناس دون مصداقية. لا نريد منع الأشخاص من مناقشة الموضوعات التي تهمهم، لكننا نطلب من المستخدمين إيجاد طرق لمشاركة وجهات نظرهم دون تهديد أو اساءة أو انقسامات أو فتنة.
لا نقبل بالعنصرية أو التمييز على أساس الجنس أو الاساءة للمرأة أو رهاب المثلية أو أي شكل آخر من أشكال خطاب الكراهية أو العنصرية أو المساهمات التي يمكن تفسيرها على هذا النحو. هناك فرق بين انتقاد حكومة أو منظمة أو مجتمع أو معتقد معين، وبين مهاجمة أشخاص بحد ذاتهم لكونهم ينتمون لعرق أو دين أو نوع اجتماعي أو جنس أو ميل جنسي أو إعاقة أو عمر معين.
ستقوم شبكات اللاف ماترز العالمية بإزالة أي محتوى قد يعرضنا لمحاسبة قانونية، مثل المنشورات التي التي تشهّر بالناس أو التي تطلق الشائعات أو تؤذي الآخرين أو لا تقوم على أسس حقيقية. إننا حازمون أيضاً فيما يتعلق برفضنا لأي محتوى تمت سرقته أو انتحاله أو مواد تنتهك حقوق النشر.
سوف تزيل “لاف ماترز” أية مشاركات ذات طابع تجاري أو ما يمكن اعتباره “سبام”، أو غير ذلك من البريد المزعج الذي يحمل أغراضاً ونوايا استغلالية أو مغرضة. هدفنا هو أن يوفر هذا الموقع مساحة للأشخاص للتفاعل مع المحتوى الذي ننشره ومع بعضهم البعض. لا نرحب بالجهات التجارية المقنّعة باسم أفراد يمررون أنفسهم بهدف نشر مواد إعلانية أو روابط. ينطبق هذا أيضا على الجهات التي تستغل منصّات التواصل الاجتماعي التابعة لنا لنشر دعايات أو روابط أو أجندات معينة دون الإسهام في النقاش أو مراعاة مساره.
ينبغي أن تكون المساهمات ذات علاقة بالموضوع المطروح. نحن نعلم أن بعض المحادثات يمكن أن تخرج عن إطار الموضوع أو تتفرع منه، ولكن إذا قمت بنشر شيء لا علاقة له بالموضوع الأصلي، يمكن أن تتم إزالته بهدف العودة إلى النقطة الأولى والتركيز على مسار النقاش. لا تأخذ ذلك بشكل شخصي. ينطبق هذا أيضا على الاستفسارات أو التعليقات المتعلقة بالتيسير، والتي لا ينبغي نشرها كتعليقات على المنصّة الرئيسية (العامة).
يرجى التنويه إلى أنه من الوارد أن يحصل سوء تفاهم حول ما تنوي قوله، لذلك يرجى توضيح الكلام، وتوقع أن يفهم الناس مساهمتك بشكل مختلف عن المقصود. تذكر/تذكري أن المنشورات على الانترنت هي ليست دوماً وسيلة معبّرة عما نريد أن نقوله: أحياناً حين لا تظهر نبرة الصوت يمكن أن يحدث سوء تفاهم حول مقصد الكلام (مثلاً السخرية والفكاهة وما إلى ذلك) . نشكر تعاونك في جعل التواصل على منصّات “آر إن دبليو/وشبكة لاف ماترز” مفتوحة لجميع وجهات النظر من خلال التعبير بنبرة متنوازنة، وصقل كلامك بشكل محترم، حتى عندما تشعر أن الأمر خرج عن الحل المعقول.
نقوم بالإشراف على المنصّة، لكن المحادثة والنقاش هي لجميع الحاضرين والمشاركين. نريد أن تكون هذه مساحة مرحبة للمناقشة الهادفة، ونتوقع من المشاركين مساعدتنا في تحقيق ذلك من خلال إعلامنا على الخاص حول أية مشاكل محتملة. من الجيد أن نتعاون في إبقاء بيئة المحادثات حيوية ومناسبة ومرحبة ابلجميع. إذا لاحظت أي انتهاك أو إشكاليات في التفاعل على منصّاتنا ومواقعنا، فيرجى إبلاغنا بذلك.
أبرز مهام الميسّرين
ضمان أن تكون المنصات الإلكترونية آمنة وتستوعب التنوع، يتوجب معرفة كيفية التعامل واحتواء الانقسامات والاستقطاب خلال التيسير، وبث جو من الحوار والوسطية، بحيث يتم تشجيع الشباب على التحلي بسلوك إيجابي يحترم ويتقبل مختلف وجهات النظرـ ويركز على الموضوع وعلى المحتوى الهادف لمواصلة سير النقاش.
من خلال توجهنا القائم على تعزيز التفاعل وإنتاج المحتوى الملائم، فإننا نشجع المجتمعات الإلكترونية على استيعاب مختلف الشباب باختلافاتهم، وتشجيعهم على التعبير والتفاعل، والانخراط في نقاشات مع بعضهم البعض خول المواضيع التي تهمهم.
يمكننا كميسّرين التفكير برسالتنا عبر تحديد شرائح مختلفة من المجتمع عبر الإنترنت، وكذلك تحديد دورنا وقدرتنا في المساهمة في إنماء المجتمع.
يمكن الرجوع لقواعد وإرشادات التعامل لإدارة مجتمع الكتروني بشكل يستوعب التنوع والاختلاف.